بعد ان ظهرت ملامح فكر ماكليش يطالب الكثيرين ان يكون هناك ثبات فى التشكيل وطريقة اللعب.
ونحن نرى انه يجب التفرقة بين ثبات التشكيل والاستقرار على الهيكل العام الذى يقوم عليه الفريق، فليس مطلوبا مثلا من ماكليش ان يقوم باشراك الـ11 لاعب نفسهم كل مباراة.
بل المطلوب الاستقرار على الهيكل الرئيسى للتشكيل من اللاعبين الذين يمتلكون الامكانيات الفنية التى تساعد ماكليش فى تطبيق فكره، وفى الغالب يتكون هذا الهيكل من 14 الى 16 لاعب لانه من الطبيعى ان يتغير التشكيل سواء لغيابات كالاصابات او الايقافات او لنقاط فنية تبعاً للمنافس، حيث ان الفريق عندما يقابل فريق منافس يعيب افراد دفاعه البطء فان المدرب سيلجأ لمهاجم سريع.
بينما لو ان الفريق سيقابل منافس يعيب افراد خط دفاعه عدم اجادة التعامل مع الكرات الهوائية فسيلعب المدرب بمهاجم يجيد الكرات الهوائية. الى غير ذلك من الامثلة
لكن فى الغالب يكون هناك استقرار على 8 او 9 لاعبين ستجدهم يلعبون باستمرار والتغيير يكون محدودا لزيادة عنصر الانسجام ولان هولاء اللاعبين هم الاكثر استعيابا لفكر المدير الفنى والاكثر امتلاكا للاليات التى يطبق بها المدرب استراتجيته.
ولكن ما الذى نجح فيه ماكليش حتى الآن وفشل فيه ميدو مع الزمالك ؟
الإجابة هى ان ميدو منذ يومه الأول لجأ علي المداورة بين اللاعبين الي حدود أكبر من اللازم ونتج عنها الأزمة الشهيرة بعد مباراة سموحة والأهلى.
-ميدو يجب لم يدرك جيداً انه وقت المداورة المتاح قد ولي بنهاية النصف الأول من الموسم تقريباً وقت توليه المسئولية بالفعل ولا يوجد مساحة كبيرة لذلك في حدود الواقعية...
فا مثلاً هناك أوراق لا يجب المساس بها و مشاركتهم بأستمرار هي أولوية قصوي مع اللجوء لتعويض القصور البدني الناتج عن ذلك بالمداورة في باقي عناصر الفريق التي من الممكن تعويضها فنياً مثل بدلاء خط الدفاع و الأرتكاز و ربما عنصر هجومي واحد مثل مصطفي فتحي.
-أوراق مثل الشناوي و حفني و كهربا وربما وانضم لهم شيكابالا و مايوكا قريباً لا يجب المساس بها في سياسة المداورة و تعويض الأنخفاض في معدلاتهم البدنية الناتجة عن ذلك بالمداورة في باقي عناصر الفريق كل مباراة حسب الظروف المتاحة التى وضحناها سابقاً.
نعتقد ان ماكليش استقر على ذلك الهيكل والقوام للفريق واصبح على دارية بامكانات جميع اللاعبين، لذلك سيساهم ذلك بتطوير اللاعبين من الناحية الخططية بعد معرفة المدرب قدراتهم وامكانتهم وحفظ كل لاعب لدوره ودور زميله فى الفريق فسيتحسن المردود كثيرا خصوصا ان الفريق يمتلك قدرات فردية مميزة وكان ينقصها التنظيم الجماعى وهو ما بدأ فى التحسن مع ماكليش.
فى النهاية لا يجوز القياس علي أستثناء فهناك فارق كبير بين مدرب كبير و مدرب مبتدء وننتظر ماكليش وننتظر الزمالك معه.
تلك كانت رؤيتنا فى #يـلا_زمالك ننتظر من متابعينا ابداء ارائهم فجمهور الابيض كما نردد دائما هو الاكثر وعيا ويختلف دوما عن غيره.
الرئيسية 